ينص القرآن على أن لا يجوز الخيانة بأي شكل من الأشكال. ويحذر القرآن المسلمين من الخيانة ويحذرهم من أن تكون أفعالهم خيانة لأشخاصهم الذين يحبونهم.
ويشير الحديث النبوي إلى أن الخيانة في الزواج هي أسوأ الأشياء التي يمكن لشخص ما القيام بها. ويشير الحديث النبوي أيضًا إلى أن الله سيعاقب الخائنين بالعقاب الشديد في الآخرة.
وبالنسبة للحلول الشرعية للتعامل مع الخيانة الزوجية في الإسلام، يجب أن يعمل المسلمون على بناء علاقات حب وثقة وإحسان مع بعضهم البعض. يجب أن يتضح للزوجين أن الخيانة سوف تؤدي للأضرار الشديدة للعلاقة. يجب أيضًا على الزوجين التحدث بشكل واضح وصريح عن المشاكل التي يواجها الزوجين، وذلك لإصلاح العلاقة. يجب أيضًا على الزوجين التحدث مع الآخرين الذين يمكنهم المساعدة في إصلاح العلاقة.
خيانة
الخيانة هي انتهاك أو خرق لعهد مفترض أو الأمانة أو الثقة التي تنتج عن الصراع النفسي في العلاقات التي بين الأفراد أو بين المنظمات أو بين الأفراد والمنظمات. في كثير من الأحيان، تحدث الخيانة عند دعم أحد المنافسين أو نقض ما تم الاتفاق عليه مسبقا أو القواعد المفترضة بين الطرفين. ويشتهر الشخص الذي يخون الآخرين بالغادر أو الخائن. يشتهر استخدام الخيانة أيضا في المجال الأدبي وفي كثير من الأحيان يقترن بالتغير المفاجئ في أحداث القصة أو يكون السبب فيها.
التعريف[عدل]
كتب روجر إل جاكسون (Roger L. Jackson)، مؤلف مقالة، العقل والعاطفة للخيانة (The Sense and Sensibility of Betrayal) الذي يكشف معنى الخيانة في كتابات جين أوستن (Jane Austen)، «مما يثير الدهشة حقا أنه لا يتوفر سوى القليل من الكتابات حول المعنى المقصود من المصطلح». في علم النفس، يصف المتمرسون الخيانة على أنها نقض للعقد الاجتماعي؛ إضافة إلى ذلك، فقد انتقدت وجهة النظر المذكورة، بما يدعي أن المصطلح العقد الاجتماعي لا يعبر بدقة عن ظروف ودوافع وآثار الخيانة. يؤكد الفلاسفة جوديث شكلار (Judith Shklar) وبيتر جونسون (Peter Johnson)، مؤلفو الغموض في معنى الخيانة (The Ambiguities of Betrayal) وأطر الخداع (Frames of Deceit) على التوالي، أنه على الرغم من عدم وجود تعريف واضح للخيانة، فيتضح المعنى المقصود من الخيانة بفعالية أكثر في الأدب.[1]
الخيانة في الإسلام[عدل]
معنى الخيانة لغةً واصطلاحًا[عدل]
- الخيانة لغةً:
الخيانة نقيض الأمانة، من خانه خَوْنًا وخيانة ومَخَانة، واختانه، فهو خائن والجمع خانة وخَوَنَةً وخُوَّان، ويُقال: خُنْتُ فلانًا، وخنت أمانة فلان.[2]
- الخيانة اصطلاحًا:
قال الراغب: (الخيانة مخالفة الحق بنقض العهد في السِّر).[2]
وقيل: هي (الاستبداد بما يؤتمن الإنسان عليه من الأموال والأعراض والحرم، وتملك ما يستودع، ومجاحدة مودعه).[3]
النَّهي عن الخيانة وذمُّها في القرآن والسنة وأقوال العلماء[عدل]
في القرآن[عدل]
وقد وردت الخيانة في خمسة معانٍ في القرآن:
(الأَوّل: في الدِّين
((وَتَخُونُواْ أَمَانَاتِكُمْ)) [الأنفال: 27].
الثاني: في المال
((وَلاَ تَكُن لِّلْخَآئِنِينَ خَصِيمًا)) [النساء: 105].
الثالث: في الشرع
((وَإِن يُرِيدُواْ خِيَانَتَكَ فَقَدْ خَانُواْ اللّهَ مِن قَبْلُ)) [الأنفال: 71]. أي: إِن تركوا الأَمانة في السُّنَّة فقد تركوها في الفريضة.
الرّابع: الزِّنى
((وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)) [يوسف: 52].
الخامس: نَقْض العهد
((وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً)) [الأنفال: 58].).[4]
- وقد نهى الله عنها في مواضع كثيرة، منها:
قال تعالى (في سورة الحج):
إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ
![]()
![]()
[((إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ)) أي: خائن في أمانته التي حمله الله إياها، فيبخس حقوق الله عليه، ويخونها، ويخون الخلق.
((كَفُورٌ)) لنعم الله، يوالي عليه الإحسان، ويتوالى منه الكفر والعصيان، فهذا لا يحبه الله، بل يبغضه ويمقته، وسيجازيه على كفره وخيانته، ومفهوم الآية، أن الله يحب كل أمين قائم بأمانته، شكور لمولاه.[5]]
وقال سبحانه (في سورة الأنفال):
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ
![]()
![]()
جاء في تفسير ابن كثير: (يقول تعالى لنبيه، صلوات الله وسلامه عليه (وإما تخافن من قوم) قد عاهدتهم (خيانة) أي: نقضًا لما بينك وبينهم من المواثيق والعهود، (فانبذ إليهم) أي: عهدهم (على سواء) أي: أعلمهم بأنك قد نقضت عهدهم حتى يبقى علمك وعلمهم بأنك حرب لهم، وهم حرب لك، وأنه لا عهد بينك وبينهم على السواء، أي: تستوي أنت وهم في ذلك).[6]
وقال الله تعالى (في سورة النساء):
إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلَا تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا
يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلَا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لَا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا
![]()
![]()
(قال أبو جعفر: يعني جل ثناؤه بقوله: «إنا أنـزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله»، أي: «إنا أنـزلنا إليك» يا محمد «الكتاب»، يعني: القرآن «لتحكم بين الناس»، لتقضي بين الناس فتفصل بينهم «بما أراك الله»، يعني: بما أنـزل الله إليك من كتابه «ولا تكن للخائنين خصيمًا»، يقول: ولا تكن لمن خان مسلمًا أو معاهدًا في نفسه أو ماله «خصيما» تخاصم عنه، وتدفع عنه من طالبه بحقِّه الذي خانه فيه.[7])
وقال عز وجل (في سورة التحريم):
ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا امْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ
![]()
![]()
(فَخَانَتَاهُمَا في الدين، بأن كانتا على غير دين زوجيهما، وهذا هو المراد بالخيانة لا خيانة النسب والفراش).[8]
وقال سبحانه (في سورة يوسف):
قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدْتُنَّ يُوسُفَ عَنْ نَفْسِهِ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِنْ سُوءٍ قَالَتِ امْرَأَةُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ أَنَا رَاوَدْتُهُ عَنْ نَفْسِهِ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ
ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ
![]()
![]()
قال السعدي في قوله تعالى حكاية عن امرأة العزيز: ((ذَلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ)).
(يحتمل أنَّ مرادها بذلك زوجها أي: ليعلم أني حين أقررت أني راودت يوسف ، أني لم أخنه بالغيب، أي: لم يجرِ مني إلا مجرد المراودة، ولم أفسد عليه فراشه، ويحتمل أنَّ المراد بذلك ليعلم يوسف حين أقررت أني أنا الذي راودته، وأنه صادق أني لم أخنه في حال غيبته عني. ((وَأَنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ)) فإنَّ كلَّ خائن، لا بدَّ أن تعود خيانته ومكره على نفسه، ولا بد أن يتبين أمره).[9]
في السنة النبوية[عدل]
عن عبد الله بن عمرو بن العاص أنَّ النبي ﷺ قال:
((أربع من كنَّ فيه كان منافقًا خالصًا، ومن كانت فيه خصلة منهنَّ كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا اؤتمن خان، وإذا حدَّث كذب، وإذا عاهد غدر، وإذا خاصم فجر)).[10]
قال ابن عثيمين في قوله: ((إذا اؤتمن خان)): (إذا ائتمنه إنسان على شيء خانه).[11]
عن أبي هريرة قال: كان رسول الله ﷺ يقول:
(اللهم إني أعوذ بك من الجوع، فإنَّه بئس الضجيع، وأعوذ بك من الخيانة، فإنها بئست البطانة).[12]
وعن عمران بن حصين قال: قال النبي ﷺ:
((…إنَّ بعدكم قومًا يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السِّمَن)).[13]
في كتب العلماء[عدل]
« | عن أنس بن مالك ![]() |
» |
« | وعن مجاهد، قال: (المكر والخديعة والخيانة في النار، وليس من أخلاق المؤمن المكر ولا الخيانة).[16] | » |
« | عن ميمون بن مهران قال: (ثلاثة المسلم والكافر فيهن سواء: من عاهدته وفِّ بعهده مسلمًا كان أو كافرًا، فإنما العهد لله عزَّ وجلَّ، ومن كانت بينك وبينه رحم فصلها، مسلمًا كان أو كافرًا ومن ائتمنك على أمانة فأدِّها إليه مسلمًا كان أو كافرًا)[17] | » |
« | وقال الفضيل بن عياض: (أصل الإيمان عندنا وفرعه وداخله وخارجه-بعد الشهادة بالتوحيد، وبعد الشهادة للنبي ﷺ بالبلاغ، وبعد أداء الفرائض- صدق الحديث، وحفظ الأمانة، وترك الخيانة، ووفاء بالعهد، وصلة الرحم، والنصيحة لجميع المسلمين).[18] | » |
- (وكان شُرَيح يقضي في المضارب بقضائين: كان ربما قال للمضارب: بينتك على مصيبة تعذر بها. وربما قال لصاحب المال: بينتك أن أمينك خائن، وإلا فيمينه بالله ما خانك).[19]
- وقال الماوردي: (وأما الاستسرار بالخيانة فضعة؛ لأنَّه بذُلِّ الخيانة مهين، ولقلة الثقة به مستكين. وقد قيل في منثور الحكم: من يخن يهن. وقال خالد الربعي: قرأت في بعض الكتب السالفة: أن مما تعجل عقوبته ولا تؤخر: الأمانة تخان، والإحسان يكفر، والرحم تقطع، والبغي على الناس.
ولو لم يكن من ذم الخيانة إلا ما يجده الخائن في نفسه من المذلة، لكفاه زاجرًا، ولو تصور عقبى أمانته وجدوى ثقته، لعلم أنَّ ذلك من أربح بضائع جاهه، وأقوى شفعاء تقدمه مع ما يجده في نفسه من العزِّ، ويقابل عليه من الإعظام).[20]
- وقال أيضًا: (والداعي إلى الخيانة شيئان: المهانة وقلة الأمانة، فإذا حسمهما عن نفسه بما وصفت ظهرت مروءته).[21]
- وقال حكيم: (لو علم مضيع الأمانة، ما في النكث والخيانة، لقصر عنهما عنانه).
- وقال ابن حزم: (الخيانة في الحرم أشدُّ من الخيانة في الدماء، العرض أعزُّ على الكريم من المال، ينبغي للكريم أن يصون جسمه بماله، ويصون نفسه بجسمه، ويصون عرضه بنفسه، ويصون دينه بعرضه، ولا يصون بدينه شيئًا).[22]
نتائج وعواقب الخيانة[عدل]
1- الفُرْقَة بين الناس وفقدان الثقة بينهم، وانتشار الخيانة في مجتمع ما هو من علامات هلاكه واضمحلاله.
2- تفشي الغش والكذب والظلم بينهم، لأن الخيانة تجرُّ معها كل تلك الرذائل.
3- إعراض الله تعالى عن مرتكبها، وعدم محبته له:
قال تعالى (في سورة النساء): ((إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا)).
4- الخيانة صفة أساسية مِن صفات المنافقين، الذين توعدهم الله بأشد العذاب:
قال تعالى (في سورة النساء): إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا
5- الخيانة مرض عضال إذا تمكَّن من الإنسان؛ جرَّده من إنسانيته، وجعله وحشًا يهيم وراء ملذاته فقط ولا يبالي بشيء آخر.
حُكم الخيانة[عدل]
الخيانة ذنبٌ كبير، حرمه الله وشدد عليه في القرآن مرارًا. وكذلك جاءت بتحريمه الأحاديث الصحيحة. ورأى البعض أنه من الكبائر، مثل ابن حجر الهيتمي والذهبي.[23]
صور الخيانة[عدل]
خيانة الله ورسوله[عدل]
قال الله تعالى (في سورة الأنفال): يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَخُونُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ وَتَخُونُوا أَمَانَاتِكُمْ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
قال ابن عباس: (الأمانات: الأعمال التي ائتمن الله تعالى عليها العباد.[24]). وقال الكلبي: أما خيانة الله ورسوله: فمعصيتهما. وأما خيانة الأمانة: فكلُّ واحد مؤتمن على ما افترضه الله عليه إن شاء خانها، وإن شاء أدَّاها لا يطلع عليه أحد إلا الله تعالى.
خيانة النفس[عدل]
(وهي فعل الذنوب بالخفاء).[25] قال تعالى (في سورة غافر): يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ
((يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ)): وهو النظر الذي يخفيه العبد من جليسه ومقارنه، وهو نظر المسارقة، ((وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ)): مما لم يبينه العبد لغيره، فالله تعالى يعلم ذلك الخفي، فغيره من الأمور الظاهرة من باب أولى وأحرى.[26]
خيانة الناس[عدل]
ولها أشكال وصور مختلفة، منها:
- 1- الخيانة في المال:
أي أكل المال الذي يؤتمن عليه الإنسان، ومن ذلك مال الوديعة، قال ابن عثيمين في قوله ﷺ: ((إذا اؤتمن خان)) قال: (إذا ائتمنه إنسان على شيء خانه، فمثلًا إذا أعطي وديعة، وقيل له: خذها احفظها، دراهم أو ساعة أو قلم أو متاع أو غير ذلك، يكون فيها يستعملها لنفسه، أو يتركها فلا يحفظها في مكانها، أو يُظْفِرُ بها من يتسلَّط عليه ويأخذها، المهم أنه لا يؤدي الأمانة فيها)).[11]
- 2- إفشاء الأسرار:
(قال الحسن: إنَّ مِن الخيانة أن تُحدِّث بسرِّ أخيك.
ويُروى أنَّ معاوية أسرَّ إلى الوليد بن عتبة حديثًا، فقال لأبيه: يا أبت، إنَّ أمير المؤمنين أسرَّ إليَّ حديثًا، وما أراه يطوي عنك ما بسطه إلى غيرك. قال: فلا تحدثني به؛ فإنَّ من كتم سرَّه كان الخيار إليه، ومن أفشاه كان الخيار عليه. قال: فقلت: يا أبت، وإنَّ هذا ليدخل بين الرجل وبين ابنه؟! فقال: لا والله يا بني، ولكن أحب ألا تذلل لسانك بأحاديث السرِّ، قال: فأتيت معاوية فأخبرته. فقال: يا وليد، أعتقك أبوك من رقِّ الخطأ).[27]
- 3- الخيانة في النُّصح أو المصلحة:
كمن يزكِّي فاسقًا، أو يخفي مالًا مسروقًا، أو يؤوي مجرمًا، أو يعين قاطع طريق. أو من ينصح غيره بما يؤذيه في الدنيا أو الآخرة من الإفساد وقطيعة الرحم.[25]
- 4- الخيانة الزوجية:
خيانة الرجل لزوجته بالسرقة والزنا وخيانة الزوجة لزوجها في ماله وعرضه، بالسرقة والزنا كذلك.[28]
- 5- الخيانة في الأعمال والمسؤوليات:
مثل التفريط في التربية ومعاملة الأهل، وقد ائتمنه الله عليهم قال تعالى (في سورة البقرة): ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ)).[11]
الخيانة في شعر العرب[عدل]
قال علي بن أبي طالب :[29]
أدِّ الأمانةَ والخيانةَ فاجتنبْ | واعدلْ ولا تظلمْ يطيبُ المكسبُ |
فأنت امرؤٌ إمَّا ائتمنتُك خاليًا | فخنتَ، وإما قلتَ قولًا بلا علمِ | |
وإنَّك في الأمرِ الذي قد أتيتَه | لفي منزلٍ بينَ الخيانةِ والإثمِ |
انظر أيضا[عدل]
مراجع[عدل]
- ^ Jackson 2000، صفحات 72–73
- ↑ أ ب [مفردات ألفاظ القرآن، الراغب الأصفهاني، ص. 305].
- ^ [تهذيب الأخلاق، المنسوب للجاحظ، 31].
- ^ [بصائر ذوي التمييز، 152/2].
- ^ تفسير التحرير والتنوير، لابن عاشور
- ^ [تفسير ابن كثير، سورة الأنفال].
- ^ [تفسير الطبري].
- ^ [تفسير السعدي، سورة التحريم].
- ^ تيسير الكريم الرحمن للسعدي (ص. 400)
- ^ رواه مسلم (58) والبخاري (34)
- ↑ أ ب ت شرح رياض الصالحين لابن عثيمين (164/6)
- ^ [رواه أبو داوود، 1547].
- ^ [رواه البخاري، 2651].
- ^ رواه مسلم (715)
- ^ [مكارم الأخلاق، الخرائطي، ص. 155].
- ^ [مكارم الأخلاق، الخرائطي، ص. 72].
- ^ (شعب الإيمان) للبيهقي، حديث مقطوع، روي مرفوعًا بإسناد ضعيف (4047)
- ^ [تاريخ دمشق، ابن عساكر، 399/48].
- ^ [سنن النسائي، 53/7].
- ^ [أدب الدنيا والدين، ص. 325].
- ^ [أدب الدنيا والدين، ص. 326].
- ^ [الأخلاق والسير، ص. 80].
- ^ [الزواجر عن اقتراف الكبائر، 442/1]
- ^ [رواه الطبري في تفسيره، 485/13].
- ↑ أ ب [أخلاق المنافقين، يعقوب المليجي، ص. 84، بتصرف].
- ^ (تفسير التحرير والتنوير، لابن عاشور)
- ^ [تاريخ دمشق، ابن عساكر، 270/271-38].
- ^ [أخلاق المنافقين، يعقوب المليجي، ص. 84، بتصرف]
- ^ [ديوان علي بن أبي طالب، ص. 28].
- ^ [عيون الأخبار، ابن قتيبة، 100/1].
أنواع الجريمة
|
||
---|---|---|
ملاحظة: يختلف تعريف الجريمة وفقاً للنظام القضائي. لم تُذكر الأنواع كلها هُنا.
|
||
فئات | ||
ضد الأشخاص | ||
ضد الملكية | ||
ضد النظام العام | ||
ضد الدولة | ||
ضد العدالة | ||
الجريمة غير المكتملة |
خيانة في المشاريع الشقيقة: | |
|
Source: خيانة
Wikipedia
فيديو حول التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام
حكم عقوبة الخيانة الزوجية في الإسلام 💚 محاضرة رائعة جدا ومفيدة لكل المسلمين 😲
ما حكم الخيانة الزوجية :
الخيانة الزوجيّة من المشاكل التي تعرض للعديد من الأزواج ذكوراً وإناثاً في العصر الحديث والعصور الماضية؛ ما يُعرف بالخيانة الزوجة، التي تعني خيانة أحد الزوجين لزوجه الآخر بطريقةٍ من الطرق المؤدّية إلى الخيانة، وتختلف الخيانة باختلاف أسبابها وأشكالها؛ فتبدأ بالكلمة ثمّ النظرة ثمّ الميل العاطفي، ولا تنتهي بالوقوع بالفاحشة التي هي الزنا، بل ربّما تتطور لأبعد من ذلك، ويختلف مفهوم الخيانة من شخصٍ لآخر باختلاف نظرته إليها، وتعتبر الخيانة الزوجيّة من الأمور التي حذَّر الإسلام منها بجميع أشكالها وأنواعها وتفاصيلها، أمّا الحكم الشرعي لها فيختلف باختلاف درجة الخيانة وصورتها، وفي ما يأتي تعريفٌ بالمقصود بالخيانة الزوجيّة، وصورها، وحكمها بناءً على تلك الصور، ثمّ العروج إلى أسباب الخيانة الزوجيّة، وصولاً إلى الطريقة العلاجيّة التي من خلالها يمكن تفادي أسباب الوقوع في الخيانة الزوجية. المقصود بالخيانة الزوجيّة تُعرّف الخيانة بمجموعةٍ من التعريفات اللغويّة والاصطلاحيّة بناءً على المراد منها؛ وبناءً على موضعها وسياق استعمالها، وفيما يأتي بيان المراد بالخيانة الزوجيّة في اللغة وفي الاصطلاح الفقهي: معنى الخيانة الزوجيّة لغةً: الخيانة هي مصدر خان يخون خوناً فهو خائنٌ، والمفعول به: مَخون، وتدور معاني الخيانة حول عدّة أمورٍ؛ كخيانة العهد، ونقض الميثاق، وخيانة الثقة ونقضها وإفسادها، ومنه قولهم: خانته عيناه؛ أي أنّه نظر بهما نظرة اختلاسٍ فيها ريبةٌ أو نظر بهما نظرةً يُشكُّ بالمراد منها، وخيانة الأمانة؛ أيّ نقضها وعدم صيانتها، والخيانة الزوجيّة: نقض عهد الرابطة الزوجيّة من قبل أحد الزوجين أو كليهما وعدم المحافظة عليه.[١] الخيانة الزوجيّة اصطلاحاً: أن يقيم أحد الزوجين -الرَّجل أو المرأة- أو كلاهما، علاقةً مُحرَّمةً مع شخصٍ آخرٍ غير زوجه، يُخفيها عن زوجه، ولا تكون تلك العلاقة ممّا أباحه الشرع من التعاملات بين الجنسين؛ كأن يتزوَّج الرجل بأخرى بطريقةٍ شرعيّةٍ فذلك لا يُعتبر من الخيانة الزوجية، ومن أشكال الخيانة؛ المواعدة والنظر المحرّم والوقوع في الفاحشة وغير ذلك.[٢] حُكم الخيانة الزوجيّة لا شكَّ أنَّ الخيانة بشكلٍ عامٍّ تعتبر من الأمور المحرّمة التي نهى عنها الإسلام، قال تعالى: (إِنَّ اللَّهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آمَنُوا ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ خَوَّانٍ كَفُورٍ)،[٣] فقد أضاف الله سبحانه وتعالى في هذه الآية الخيانة إلى الكفر، وجعل الخائن كفوراً؛ أي شديد الكفر، فإذا وقعت الخيانة التي تكون بين الزوجين؛ أي من الزوج لزوجته أو من الزوجة لزوجها، وقد تمَّ بينهما إجراء عقد الزواج الشرعيّ الذي وصفه الله بأنّه ميثاقٌ غليظٌ، فإنّ الخيانة تكون أعظم إثماً وأشدَّ حُرمةٌ، وأكثر تأثيراً وأعمق من حيث الآثار المجتمعيّة والأخلاقيّة، والخيانة في غيرهما كذلك محرّمةٌ كخيانة المواثيق والعهود وغير ذلك، وفيما يأتي بيان الحكم الشرعي للخيانة الزجيّة:[٤] تختلف درجة الخيانة الزوجيّة باختلاف الفعل والنظرة إليها في المجتمع، فمثلاً ربّما يُعتبر أيُّ تصرفٍ يقوم به أحد الزوجين دون علم الآخر وفي الخفاء عنه خيانةً له، ولكنّ ذلك لا يدخل في باب الحُرمة أو الكراهة أو الحِلّ؛ لكونه لم يرتكب ما يُعاقب عليه شرعاً أو قانوناً، ولم يقم بفعلٍ منهيٍ عنه شرعاً، فلا تكون خيانته من الأفعال المحرّمة، ولكنّه في نظر الآخر يعتبر خائناً لفعله ما يسوءه. إذا بلغ حدُّ الخيانة أن يرتكب أحد الزوجين جريمة الزِّنا أو ما يجري مجراه من الأفعال المُحرَّمة؛ كأن يُقيم أحد الزوجين مع شخصٍ غريبٍ عنه علاقة حبٍّ، وتبادلا خلالها الأفعال المحرّمة حتى لو لم يصل الأمر بينهما للزنا والوقوع في الفاحشة، فإنّ ذلك يُعتبر ممّا نهى عنه الإسلام وحرَّمه وحذَّر من الوصول إليه، وقد نهى الله سبحانه وتعالى عن الزنا أو اقتراف ما يؤدي له أو فعل شيءٍ ممّا يدور حوله؛ كالنظر والحديث والمواعدة والملاطفة بين الطرفين وغير ذلك، قال تعالى: (وَلَا تَقْرَبُوا الزِّنَا ۖ إِنَّهُ كَانَ فَاحِشَةً وَسَاءَ سَبِيلًا).[٥] إذا فعل أحد الزوجين أمراً مباحاً يخالف ما يُحبُّه زوجه الآخر ولا يُرضيه، فإنّ ذلك لا يُعتبر خيانةً؛ كأن يتزوج الرَّجل بزوجةٍ أخرى غير زوجته، فقد أباحت الشريعة الإسلاميّة تعدد الزوجات وجعلته مشروعاً، ولكنًّ المطلوب في هذه الحالة من الزوج أن يعدل بين زوجتيه، وأن يؤدي حقوقهما وأن يكون بينهما عادلاً حكيماً. أسباب الخيانة الزوجيّة ودرجاتها إنّ للخيانة الزوجيّة عدّة أسبابٍ موصلةٍ إليها، ومن بين الأسباب التي تؤدّي إليها ما يأتي:[٢] عدم توافق الزوجين من الناحيتين الفكرية والاجتماعية، وعدم اهتمام أحد الزوجين بالطرف الآخر، ممّا يؤدي إلى لجوء الآخر إلى الخيانة؛ لإشباع حاجته. اختلاف النشأة الاجتماعية لكلٍّ من الرجل والمرأة؛ فنشوء أحدهما في مجتمعٍ مدني ونشوء الآخر في مجتمع منغلقٍ، يؤدي إلى حدوث فجوةٍ بينهما، ممّا يعزّز حدوث الخيانة بينهما. اختلاف العادات والتقاليد التي تربى عليها كلٌّ منهما، فذلك أيضاً يؤدي للوقوع في الخيانة. الروتين بين الزوجين أثناء العلاقة الزوجية، وعدم اللجوء إلى النقاش والحوار وأخذ رأي كلٍّ منهما للآخر، فذلك يدفع إلى الوقوع في الخيانة الزوجيّة؛ بسبب حاجة أحدهما إلى التغيير والتنويع، وتعطّشه لذلك
* فضلا لا تنسوا الإشتراك في قناتنا
* إعجاب 👍 Like ** الاشتراك Share ** تفعيل جرس 🔔 التنبيهات
* لكي يصلك إشعار بكل ماهو جديد
* قناة إسلامية تهتم بكل ماهو مفيد للمجتمع المسلم في دنياهم وآخرتهم
* نرجوا إعطائنا توجهاتكم وآرائكم في المادة التي نقدمها لحضراتكم
* الرجاء الإشتراك ودعم قناتي : تسجيلات النور الإسلامية:
https://www.youtube.com/channel/UCf6I1X-IXKVZU07fjhN0onA
تويتر : https://twitter.com/rMQGHtuo7wPSRX5 فيس بوك : https://www.facebook.com/profile.php?id=100040730117166
سؤال حول التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام
إذا كانت لديك أي أسئلة حول التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام ، فيرجى إخبارنا ، وستساعدنا جميع أسئلتك أو اقتراحاتك في تحسين المقالات التالية!
تم تجميع المقالة التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام من قبل أنا وفريقي من عدة مصادر. إذا وجدت المقالة التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام مفيدة لك ، فالرجاء دعم الفريق أعجبني أو شارك!
قيم المقالات خيانة
التقييم: strong> 4-5 نجوم
التقييمات: strong> 9 0 4 7
المشاهدات: strong> 2 4 2 1 1 6 9 9
بحث عن الكلمات الرئيسية التعامل مع الخيانة الزوجية في الاسلام
1. تخوين: الإخلال بالإخلاص، عمل خائن، الوقوع في خيانة.
2. رؤية: خيانة الشريك، الأموال، الثقة، الأخلاق، الإنصات.
3. أثار: الإحباط، الإزعاج، الحزن، الغضب، الإشعاع.
4. عواقب: الأذى، الإضطراب، الإحباط، الإحزان، الإشعاع.
5. معالجة: التصرف، الحوار، الإبداع، الإستغلال، الإصلاح.
#خيانة
المصدر: ar.wikipedia.org